إرشاد:
لاري ابرامسون وطال يروشلمي

زفت على قماش

كل يوم أحد، على مدى سنتين، ذهبت علما بخار للتصوير على شاطئ البحر في تل ابيب في محاولة لالتقاط سطوع الشمس المنعكس على الأمواج. بعد ذلك، رسمت على قماش بقعًا مختارة من بين الصور وملأتها ببقع من الزفت. حلمها أن تخلق تركيبة “مثالية” للماء بواسطة الزفت حُكِم عليه بالفشل منذ البداية- لأن الزفت متوحش ولعوب، مثل الماء.

في الصور الأصلية بريق انعكاس الشمس ظهر “محروقًا”- وفي الرسم تلك المناطق الفاتحة تمامًا، المحروقة لم تعالج، وبقيت مكشوفة، بينما حصلت البقع المعتمة على لمعان وبريق.

الأعمال بمثابة احتفاء بالسائل الأسود الجامد، المادة الغامضة الخفية، المخبأة والمتواضعة. حفلة من بريق معتم يمكن التوقف عنده واللعب معه. داخل هذا الاحتفال تختبئ جمل، بعضها مكشوف وبعضها مخبأ. بواسطتها يتم فحص العلاقات التي تتطور بين المشاهد والعمل الفني في لحظة التأمُّل.